هل سينبهر العالم بهذه الدلائل النبوية للوقاية من فيروس كورونا corona virus
هل سينبهر العالم بهذه الدلائل النبوية للوقاية من فيروس كورونا corona virus ؟ معجزات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ليست مقتصرة على عصره بل في كل سنة تظهر علامات جديدة تدل على صدق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وصدق الله سبحانه إذ يقول ( سنريهم آياتنا في الآفاق ) .
فيروس كورونا الصين (china corona virus) الذي أشغل العالم وأرعبه ماذا فعلت الصين تجاهه ؟
تعالوا نستعرض ما قامت به المنظمات العالمية الصحية تجاه هذا الوباء وأمثاله ، ونستعرض أيضاً الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا المرض وعلاقته بالدلائل النبوية
أولاً – قامت الصين بعمل حجر صحي على أكثر من ١٠ من مدن صينية ، وهذا العمل بالفعل أفضل طريقة للسيطرة على أي وباء والحد من انتشاره ، ولكن ماذا إذا علمت أن هذا الكلام قاله النبي منذ اربعة عشر قرناً من الزمان .
جاء في البخاري عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني : [الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه(
بمعنى أن الحجر الصحي للأوبئة العامة كالطاعون وغيره لا يمكن السيطرة عليه إلا بهذا العمل ، فتخيّل أن أول من تكلم عنه هو النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ويشمل عزل المريض ،
وعدم الدخول عليه ، وعدم فراره من بلد المرض ، فمن علّم هذا الرسول الأمّي بأبي هو وأمي هذا الطب الوقائي قبل أربعة عشر قرناً ؟
ثانياً – تتوالى النصائح للوقاية من فيروس كرونا بضرورة الحفاظ على النظافة في البدن ، هل تعلم بأن الإسلام جاء قبل أربعة عشر قرناً رابطاً النظافة بالعقيدة ! ، إن أول خطوة للدخول في الإسلام هي الغسل ،
ولا صلاة إلا بوضوء يعني غسل الأيدي والوجه والأقدام طوال اليوم ،
وتأمل في قوله صلى الله تعالى عليه وسلم ( قلّم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها ) ، وغيرها الكثير من هذه الأحاديث الذي يقرن فيه الشرع التخلص من أذى القذارة لارتباطه بأذى الشيطان الذي يتلذذ بهذه القذارة .
ثالثاً – تتوالى النصائح أيضاً للوقاية من فيروس كورونا (corona virus) بضرورة المحافظة على نظافة الثياب فحين تقرأ قول الله تعالى ( وثيابك فطهر ) تعلم يقيناً نظافة هذا الدين حين ينتقل من نظافة البدن إلى نظافة الثياب،
إنه يجعل النظافة سلوكاً للمسلم في كل شؤون حياته وليست لمجرد الخوف من المرض ،
فما أعظم أن تكون النظافة غاية قبل أن تكون وسيلة لمنع الأمراض .
رابعاً – ما أكثر ما انتشر في وسائل التواصل واليوتيوب من صور وفيديوهات لأناس في الصين يأكلون الكلاب ،
والخفافيش والقطط والحشرات في منظر قذر ومقزز نعم إنه قانون الشذوذ في الأكل الذي أدى إلى ظهور الأمراض والأوبئة نتيجة للبعد عن تعاليم هذا الدين الحق ، إن الشرع بعد أن دعا إلى نظافة البدن والثياب ، دعا إلى نظافة الأكل ،
فمنع أكل كل ذي ناب من السباع ،وكل ذي مخلب من الطيور، ومنع الأغذية الضارة كالميتة والدم ولحم الخنزير ومنع الأشربة الضارة كالخمر ، والمخدرات ، ومنع الإسراف في الأكل ،
كل هذا مما تضافرت عليه آيات الكتاب والسنة ، فتأمل في قوله تعالى (حُرّمتْ عليْكُمُ الْميْتةُ والدّمُ ولحْمُ الْخنزير وما أُهلّ لغيْر اللّه به
والْمُنْخنقةُ والْموْقُوذةُ والْمُتردّيةُ والنّطيحةُ وما أكل السّبُعُ إلّا ما ذكّيْتُمْ وما ذُبح على النُّصُب وأنْ تسْتقْسمُوا بالأزْلام ) [المائدة:3] ،
تأمل كل هذه المأكولات الضارة كيف منعها الإسلام دِيناً وليس وسيلة فقط للوقاية من الأمراض .
خامساً– مما تناقلته أيضاً وسائل الإعلام في أسباب انتشار الأوبئة ، والأمراض الفتاكة ، كالإيدز ، وايبولا ، وغيرهما من الأمراض الجنسية هو السُعار الجنسي الحيواني الذي مارسه البشر دون أي ضبط مما أدى إلى كوارث صحية ،
ولكن الإسلام حافظ على النظافة الجنسية ، فقال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} فحرّم الشرع الزنا، واللواط ، واعتزال النساء،
ومنع إتيان النساء في المحيض،وأمر بالغسل بعد المحيض ، وبعد الجماع ، فتأمل نظافة
هذا الدين حتى في العلاقات الجنسية ،وتأمل ما جلبته هذه العلاقات المحرّمة من كوارث وأوبئة حين خرجت عن إطار الشرع .
رغم التقدم العلمي في مجال الطب العلاجي فما زال المبدأ الرئيسي للمحافظة على الصحة هو ( الوقاية خير من العلاج ) وهذا مافعله الإسلام حين ربط نظافة البدن ، والثياب ، والأكل ،
والعلاقات الجنسية بالعقيدة ، وجعلها جزء لا يتجزأ من حياة المسلم لينعم بحياة رغيدة ، لأنه دين كامل ، أتى بما يسعد الناس في دينهم ودنياهم ، فهل يحذو العالم حذو المسلمين ؟
وبالله تعالى التوفيق
التعليقات مغلقة.